"خده غسيل ومكواه" 

 كان نفسي من زمان أفهم الكلمة دي بس دلوقتي فهمتها خلاص⁦

بصراحة أثلجت صدورنا كلنا وتستحق كلمات شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وروده على رئيس جامعة القاهرة هذا الاحتفال الواسع والاهتمام الكبير، وده لعدة أسباب:

*لأنه كان رد بعلم ومنطق وحكمة، مش مجرد عنترية وسب زي ما بيعمل بعض بلطجية الدعوة، ودا ظهر كتير جدا وبالذات لما أكد على احترامه  للدكتور الخشت.(ودا الفرق بين العلماء ووبين أدعياء العلم ومحبي الشو والنفخة الكدابة) 

*لأنه نسف الجهود الجبارة للحداثيين ومهاجمي التراث الإسلامي و"قصف جبهتهم" في دقائق قليلة، ورد على التطاول العلماني والليبرالي على التراث،وقوة الرد أنه جاء من أكبر رمز على مستوى الأمة الإسلامية بأسرها.

* مش أي حد قرأ كلمتين في كتب التراث الإسلامي يبقي فقيه وييجي يوجع دماغنا ويصدعنا ودا ظهر لما قاله: كنت أتمنى عندما تتحدث عن تجديد الخطاب الديني أن تدرس ما تقوله وتعدّه أولًا.

*لأنه شفى الصدرو في الرد على المتطاولين على التراث بعد سكوت طويل_في ظن الكثير_لكن الرد الأزهري دائما ما يكون على من يكون لكلامه تأثيرا "مش هنعمل وزن لكل من هب ودب" وكمان في الوقت المناسب وساعتها بيطبق مقولة: إذا تكلمت فأسمع وإذا ضربت فأوجع، وهو ده اللي عمله شيخ الأزهر(أوجع أوي بصراحة)  :)

=أهم الردود :
*التجديد لا يكون بإهمال التراث وتجاوزه وتنحيته فهذا إهمال وتبديد، وتجديد الخطاب الديني هو العودة لمصادر التراث التي ينطلق منها الخطاب الديني؛ وهي: القرآن الكريم، والسنة الصحيحة، وما تعارف عليه أئمة المسلمين وعلماؤهم وأجمعوا عليه، والاستفادة من العلوم العصرية، وأن ينقى الخطاب الديني مما لحقه من بدع وأباطيل، (التجديد في الشكل والأسلوب وليس في المضمون). 

*التراث الذي تهاجمونه وتريدون الانسلاخ منه صنع أمة من رعاة الغنم لا تعرف يمينا من شمالا إلى قادة للأمم وضعوا قدمهم فى الأندلس والأخرى فى الصين، يعني: ماذا صنعت لكم حداثتكم ؟! لقد فشلتم بحداثتكم في صنع كاوتش سيارة فضلا عن الفشل في صنع ما هو أهم مثل السلاح والدواء والغذاء

* "التراث أصلا ليس مطبقا في تراثنا حتى تحاكموه" تتهمونا بالتمسك بالتراث وعدم التغيير وحقيقة الحال أنه لا يوجد فى حياتنا شئ من التراث بل ومن الإسلام إلا مسائل مثل:"الزواج،الطلاق،الميراث"

*الرد على مسألة الحقيقة المطلقة، سأله هل الكلام الذي كتبته في الكتاب الذي أهديته لي مطلق أم تشك فيه؟ هنا بقى إن صح الكلام طلعه عالمسرح (مثل يقال عند المصريين بمعني فضحه امام الناس ) لأنه في الإجابتين هيفحم نفسه.

*الفتنة التي نعيشها الآن هى فتنة سياسية وليست تراثية، والسياسة تخطف الدين اختطافًا حينما يريد أهلها أن يحققوا هدفًا مخالفًا للدين، كما حصل فى الحروب الصليبية وما تفعله إسرائيل واستعمارها لبلادنا بنصوص ديننية يحرفونها ويستخدمونها .

*مؤتمرات التجديد والدفاع عن الإسلام ومحاولة الدفاع بأنالإسلام ليس دين الإرهاب تضييع وقت وانشغال عن القضايا الأساسية وإغراق في جزيئات بعيدة عن الهدف الأسمى.

* "شخصيّتنا انتهت" كنت في منتهى الخزي وأنا أشاهد ترامب والاسرائيليين يخطّطون لنا ويتحكمون فينا وفي مصيرنا.(رد على ما يسمى صفقة القرن التي أعلنها ترامب)

*مقولة التجديد مقوله تراثية وليست حداثية فالتراث لا يعارض التجديد المنضبط والحكمة ضالة المؤمن، ومن ذلك قول الإمام أحمد(لا تقلدني ولا تقلد مالكا وخذ من حيث أخذوا)

فى الختام كانت جملة أرجوكم "ابحثوا عن مشكلة غير مشكلة التراث" يعني: (ما توجعوش دماغنا)

حفظ الله الأزهر وشيخه وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا

#شير_يا_كرام
#الباش_متدين


د. احمد عبدالحميد 
باحث في الشؤون الاسلامية 
facebook l Youtube 

جميع المقالات حصرياً علي موقع مجلتي