تاريخ أقراص الجله والحملة الفرنسية
يحكى ان عندما كانت تسير مراكب الاسطول الفرنسى في بحر فراسكور بقيادة الفرنسي لويس التاسع ملك فرنسا استشاط ( حسن) الفلاح الصغير غيظا كيف لنا نترك هؤلاء الفرنجه يمرون من هنا دون ان نتعرض لهم ثم نظر الى اخيه (حسين) الاصغر منه سننا موجها له كلامه الا توجد لديك فكره انت ذهبت الى الكتاب اما انا فلا اعرف شيئ انا لافهم سوى في البهائم والجلة شرد حسن قليلا ثم نظر لاخيه نظرة ثاقبة...: انت قولت الجلة صح ايوه الجله
= ايه هنحارب بالجلة ولا ايه؟
_ ايوه هنحارب بالجلة...
ثم طلب من اخيه ان يحضر عدد كبير من اقراص الجلة
( الجلة هى روث البهائم وكانت النساء الفلاحات تقوم بجمعها ثم تصنع منها اقراص وتتركها لتجف ثم تستخدمها كوقود للطهى على الكانون) طلب من شقيقه احضار كمية كبيرة ومع قدوم الليل بالفعل قام حسن وحسين باشعال طرف الاقراص حيث تكون النار في هذه الاقراص غير متوهجه لكنها نار حاميه وبعد الاشعال يمسك كل منهم القرص ثم يرميه بقوة باتجاه المراكب فيستقر وسط العتاد حتى ان معظم المراكب وصلها على الاقل قرص لكل مركب واستمرت المراكب في السير وفجأة وبعامل الرياح بدأت النار بالاشتعال مركب تلو الاخر
تكبد الفرنسيون خسائر طائلة من عتاد ودواب وغرق كبير وسأعد ذلك في هزيمتهم في المنصورة حيث كتب المؤرخ الفرنسى عن تلك الواقعه صفحات بعنوان الاقراص الجلية.
ا. ياسر الشريف