في وطن كأوطاني.. لم يعد للخريف مواعيد رسميه.. قد ارتدى خريفه من سنوات ولم تعد لتوالي الفصول معنى.. حتى انه لم يعد مآساوياً.. أصبح أسلوب حياة..وهواء تخلل القلوب فاضحت بنية هشة ويابسة...أصبح صبراً..فهو فصل الإنتظار ونحن احترفناه ... فصل قيام المواجع ونحن شعب مجروح... فصل سقوط الأوراق ..ونحن بشوق وكل يوم نتابع الأقنعة في السقوط .. اقنعه دول ورجال دول..واقنعة اولئك من هم اولى بالمعروف... 

لم يعد الخريف فصلاً رومانيسا ينتظره العشاق حول العالم .. ولم يعد لوحة شاعرية.. اصبح مدينة.. بلداً.. مزاراً وقبلتها بلادي...ومناسكها من صبر وتفائل وقضية.. ومداخلها بوابات سبع...