التاو حسب تفســير " لاوتسي" وحسب تفسير الباحثين هو المــركــز الــساكـن الذي تــدور حـوله عــجلــة الوجود والثــابت الـذي تــقــوم بــه الحــركة والــمتحركــات ويــتــشابه مفــهوم " الـتـاو " مع مفــهوم "الله" من حــيث أذليــها وأنها مــصدر كل شــيء كــما أنــها غــير منفصــلة عن الــحــياة بل هي الحياة

ويصف " لاوتسي " التاو بأنها تلــقائـية وعـفـويـة لذلك الحياة أيضاً تلقائية وعفوية فالمــاء يــسري بتلقـائية والشعــاع يسري بتلقائيــة والطير والحيوان يعيش بتلقائية إلا أن عدو التلقائية هو " الفكر الزائف" فالفكر اذا كان غير حقيقي فإنه يقتل التلقائية لـذلك دعــى الحكيم الصيني الـى العــودة الى "التاو" وهي أن يترك الإنسان لنفسه العنان ويصبح عفوياً كباقي الحياة حتى يتناغم ويتطور ..ومن أجــل عــودة الإنــسان الى تلقائيته فعليه بالتوقف والتأمل فالإنسان سلك طريق خاطيء ومستمر في عناده دون علمه بخطأ مايفعله وما يقوم به , ومن هنا جاء الترديد ببعض الخصال الهامة في العودة الى الطريق الصحيح مثل " اللافــعل" و " اللاجـهـد" وليست من بباب تكاسل أو إتكالية ولكن هي السبيل لتصليح المسار عن طريق العودة مرة أخرى بدل التقدم بلا هدف وبدون نفع إلا لمن وصى بسلك طريق معــين فهو فقط المستفيد ولا يصح الحكم على صحة تعاليم عن الأخرى إلا إذا إستشعر الإنســان ذلك من داخله..