هناك الكثير من المهتمين بالدراسات الشرقية على وجه عام ولكن بجانب الدراسات الشرقية هناك من أهتموا بالفكر الإسلامي من الغرب وأشهرهم هو الفرنسي " لويس ماسنيون " والذي نال شهرة عالمية ..

ولد لويس ماسنيون في احد ضواحي باريس عام 1883 ومنذ طفولته أحب التأمل وأراد ان يعرف حقيقة الأديان فإهتم بالثقافة الروحية الهندية كالبوذية والهندوسية وكذلك الثقافة الروحية في شرق اسيا كالطاوية ودرسها في مرحلة شبابه ورأى ان الروح تتناغم مع الطبيعة , وعلى عكس ما توقع منه والده في أن يسلك مجاله في العمل وهو " النحت" أصر لويس على دراسة الفلسفة عندما إنتهى من الثانوية وفيها بدأت اولى شهرته عندما حصل على الإجازة عام 1902 ثم دبلوم الدراسات العليا بعدها بعامان كما درس اللغة العربية في المدرسة الشرقية للغات عام 1906


 ونال الدبلوم في الفصحى العربية وبعد ذلك ابتعد فترة عن طريقه بسبب ارساله الى بعثة استكشافية للآثار في العراق وفيها تعرض لحدث كاد يودي بحياته من جانب السلطة العثمانية واتهموه بالتجسس لولا تدخل بعض الشخصيات البارزة في ذلك الوقت حتى انتهت محنته وسافر بعدها الى القاهرة وكان دائما على زيارة الأزهر لفهم الدين الإسلامي وفي تلك الفترة كان يلقي محاضرات في الفلسفة في الجامعات المصرية وذلك عام 1912 وكان من أشهر تلاميذه هو الأديب المصري " طه حسين " والذي تعلم منه كثيرا وتأثر كذلك منه فكريا ..

بلغت مؤلفات ماسينيون أكثر من مئتي كتاب ومقالة، أشهرها :

 «عالم الإسلام» (1912-1913)

«الكنيسة الكاثوليكية والإسلام» (1915)

«الإسلام والاتحاد السوڤييتي» (1917- 1927)

«الآم الحلاج » (1922)

ورغم كون لويس مسيحيا إلا انه كان شديد الحب للإسلام عامة والصوفية خاصة والتي قضى نصف عمره في البحث عن رسالتهم في المحبة ووحدة الوجود حتى عرف بأنه من أحيى الفكر الإسلامي لدى الغرب ..