جرعة وعي
بقلم/الدكتوره الاعلاميه رشا كامل
لماذا انتشر المثل القائل المصائب لا تأتي فرادا بعد ان وضعت مجهر الملاحظ العميق على احداث الحياة لي وللمحيط بل والتاريخ كذلك..؟!
ان لم ترضى بالضربة الأولى فاستعد للثانية.
رضاك هو ابطال التردد وهذا يعني ابطال الجذب السلبي المشابه بل وجذب ايجابي جديد على نفس التردد
هل ادركت لماذا تتغير جذريا حياة الراضي على مستوى النفس والجسد والواقع ولماذا تفسد حياة الساخط على مستوى النفس والجسد والواقع..؟!
لان الساخط سيجذب سلسلة مصائب على نفس التردد لذلك ظهر المثال المشهور المصائب لا تأتي فرادا لان المصيبة الاولى ان لم ترضى عنها فتبطل مشاعرها ستصبح على ترددها فتجذب سلسلة من المصائب على نفس التردد.
وهذا ما وصلت له بعد ان وضعت مجهر الملاحظ العميق على من يصابون بمصائب لمدة اكثر من سبع سنوات وهذا ما جعلني ادرك لماذا ظهر المثال المشهور المصائب لا تأتي فرادا وكتبت عنه منذ سنوات لان من لا يرضى سيظل يجذب المزيد.
لانه يركز على الرفض والمقاومة والسخط وهو تردد طاقي يجعله يدور في فلك هذا الحقل فيجذب مزيدا من الحقول المشابهه متجسدة في احداث وظروف ومواقف واشخاص.
هل ادركتم كيف ان الرضا حرفيا هو اعلى درجات الرفاهية لانه ينهي اي معاناة قائمة ويفرغها من طاقتها بحسن الظن بالله بل ويصل الشخص الراضي الى مستوى وعي عظيم حين يطلق على الاحداث التي قد تبدو لغيره سلبية انها احداث ايجابية تحمل المزيد من الخير.
وهنا ادرك اعظم قانون كوني انك عندما تطلق على حدث سلبي مسمى ايجابي سيتحول الحدث لخدمة الوصف بحسن الظن بالله الذي سيجذب تردده
هذه المعلومات رغم انها مجانية واكتب عنها منذ سنوات الا انني لم ادركها الا بعد ضربات متتالية بسبب انخفاض وعيي منذ ما يقرب من 10 سنوات.
والان انقل لك بالحرف كيف تغيرت حياتي كليا بعدما ادركت ان مشاعري تجاه الحدث ان كانت سلبية فهي مشاعر سوء ظن بالله سيجذب تردده ( الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ ۚ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ) لاحظ ان دائرة السوء هي التردد الطاقي الذي يخرج على شكل ذبذبات دائرية تجذب المزيد من ترددها دون وعي من المرسل.
وان كانت ايجابية بعد تغيير المسمى بحسن الظن بالله فهي مشاعر حسن ظن بالله سيجذب تردده وعلى قياس الاية السابقة اذن ( الظانين بالله ظن الحسن عليهم دائرة الحسن )
وبالتالي افضل طريقة لتغيير مشاعرك هي ان تغير الموجة الترددية لراديو عقلك الباطن على حسن الظن بالله وان ما حدث هو اعظم خطة عبقرية لرفع وعيك بل ووضعك على طريق جنة نفسك المطمئنة.
وتابع كيف سيتغير قدرك بعدما تغيرت مشاعرك بحسن ظنك بالله ليصبح على نفس التردد اي ان مشاعرك التي هي بطعم الجنة بحسن ظنك بالله حرفيا حولت حياتك لجنة.
وستتلاشى الاحداث والظروف والمواقف والاشخاص السلبيين من عالمك لانعدام الجاذبية وان ظل البعض في عالمك ستراهم بعينك ولكن لن تدركهم بوعيك.