استسقاء بطن وليس #كرش !
استسقاء بطن وليس #كرش ! #استسقاء_البطن هو تجمع للسوائل في #تجويف_البطن…
استسقاء بطن وليس #كرش ! #استسقاء_البطن هو تجمع للسوائل في #تجويف_البطن…
شهر رمضان
شهر رمضان هو الشهر التاسع من السنة الهجرية، حيث يأتي بعد شهر شعبان، وقبل شوال، ويبلغ عدد أيامه تسعة وعشرين أو ثلاثين يوماً، وتجدر الإشارة إلى أنّ تسمية شهر رمضان بهذا الاسم ترجع إلى القرن الخامس الميلادي، حيث توحّدت أسماء الأشهر القمرية في الأراضي العربية، وكان ذلك في عهد كلاب جد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتمّ اشتقاق الأسماء من معاني دلت عليها، وسميّ شهر رمضان نسبة لشدة الرمض، وهو الحر، حيث يُقال رمضت الفصال أي عطشت، ومن الجدير بالذكر أنّ شهر رمضان من الأزمنة الفاضلة في الإسلام، وقد ميّزه الله -تعالى- على غيره من الأشهر بالعديد من الخصائص، حيث جعله شهر نزول القرآن الكريم، وقراءته وتدبّر آياته، مصداقاً لقول الله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ).
ومن خصائص شهر رمضان أنّ الله -تعالى- فرض صيامه على جميع المسلمين بشروطه المعتبرة، كما كتبه على الأمم السابقة، وفي ذلك دليلٌ على أنّ الصوم عبادةٌ لا غنى للمؤمنين عنها؛ لما يترتب عليها من فوائد عظيمة مصداقاً لقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، حيث إنّه شهر الرحمة والمغفرة، فقد رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (إِذا دخل رمضانُ فُتِّحت أبوابُ الجنَّة، وغُلّقَت أبوابُ جهنَّم وسُلسلت الشَّياطينُ)، كما إنّ الملائكة -عليهم السلام- يستغفرون للصائمين في رمضان، فقد رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (خُلوفُ فم الصائم أطيبُ عند الله من ريح المسك وتستغفرُ له الملائكةُ حتى يُفطر).
فوائد صيام رمضان
فرض الله -تعالى- على عباده صوم رمضان لما فيه من الفوائد والفضائل العظيمة، وفيما يأتي بيانٌ لبعض هذه الفوائد:
الشعور بلذة الطاعات:حيث إنّ للصيام لذة يشعر بها المسلم، وتصاحبه إلى العبادات الأخرى كالصلاة، وقراءة القرآن.
التدرب على الصبر: فعبادة الصوم تدرب النفس على الصبر، والتحكم بالأعصاب والجوارح، لا سيما أنّ النفس البشرية أمّارة بالسوء، ويعتبر شهر رمضان فرصةٌ لكبح جماح النفس وتدريبها حتى لا تتفلت للمعاصي والذنوب.
الشعور بالفقراء والمساكين: حيث إن الصوم يدفع المسلمين إلى مشاركة شعور الجوع مع إخوانهم الفقراء، والإحساس بالآلام التي يعانيها المساكين بسبب قلة المال وضيق العيش، مما يحثّهم على تقديم يد المساعدة إليهم، وزيادة التكافل الاجتماعي الذي يوطّد دعائم المجتمع الإسلامي.
تقوية الإرادة: فمن خلال الصوم يتمكّن المسلم من التغلب على العطش، والجوع، وشهوة الفرج، ممّا يؤدي إلى تقوية الإرادة، واستغلال تلك القوة في الحياة العملية، وتحقيق الأهداف المنشودة.
فهم طبيعة الإنسان: فمن خلال عبادة الصوم يستشعر المسلم أنّ الشراب والطعام ليس كل شيء بالنسبة للإنسان، لأنّه لم يُخلق لذلك فحسب، وإنما خُلق لعبادة لله -عزّ وجلّ- وامتثال أوامره، وكما أنّ جسد الإنسان يحتاج للطعام والشراب، تحتاج الروح أيضاً للأمن والإيمان واليقين.
تدريب الجسد على تحمل مشاق الحياة: حيث إنّ الإنسان يتناول الطعام باستمرار طوال العام، ويكون شهر رمضان فرصة ليرتاح الجسد، وتزداد مناعته وصبره على تعب الحياة ومشقتها.
سبب للتقوى: حيث يعتبر الصوم وسيلة لتحصيل التقوى، مصداقاً لقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، ويمكن تعريف التقوى على أنها اتخاذ العبد وقاية بينه وبين عذاب الله تعالى، ويتحقق ذلك من خلال اتباع أوامر الله -عزّ وجلّ- واجتناب نواهيه، والصائم ممتثلٌ لأمر الله بالصوم، ومجتنبٌ لنواهيه من خلال ترك المفطرات جميعها، وفي حال أخلص النية لله -تعالى- وتابع رسول الله -صلى لله عليه وسلم- فيما أمر فقد حقق التقوى.
تدريب النفس على الجود: حيث إن رمضان شهر الجود بالمال من خلال الحثّ على الإنفاق، وتفطير الصائمين، والصدقة على الأيتام والفقراء والمساكين، وشهر الجود بالأعمال الصالحة ففيه القيام، والصيام، والصدقة، وقراءة القرآن، ولذلك كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجود من الريح المرسلة في رمضان.
توحيد صفوف الأمة: ففي الصوم تربية للأمة على الاجتماع والوحدة، حيث يصوم المسلمين جميعاً عند رؤية الهلال، ويفطرون جميعاً عند غروب الشمس، فيستشعرون الوحدة على الرغم من بعد المسافات، واختلاف الألوان والألسن، وبعد انقضاء رمضان يسعون لوحدة الكلمة، والغاية، والهدف.
دخول شهر رمضان
تعدّ فريضة الصوم من العبادات المحددة بوقتٍ معينٍ، وهو شهر رمضان من كل عام، لذلك ينبغي معرفة الأحكام المتعلقة بدخول الشهر وخروجه لتأدية العبادة على الوجه الصحيح، ومن الجدير بالذكر أنّ دخول شهر رمضان يثبت بأمرين؛ أولهما: رؤية هلال رمضان، فقد قال الله تعالى: (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)، ومصداقاً لما رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (صُومُوا لرؤْيته وأفطرُوا لرُؤْيته)، ويكفي لإثبات رؤية الهلال شهادة مسلمٍ، عاقلٍ، بالغٍ، عدلٍ، موثوق بخبرته وأمانته.
وفي حال عدم رؤية الهلال يُلجأ إلى الوسيلة الثانية لثبوت دخول شهر رمضان، وهي تمام شهر شعبان ثلاثين يوماً، لأنّ غاية الشهر القمري ثلاثين يوماً، ويستحيل أن يزيد عن ذلك، مصداقاً لما رُوي عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (الشَّهر هكذا وهكذا وهكذا يعني: ثلاثينَ ثُمَّ قال: وهكذا وهكذا وهكذا -يعني تسعاً وعشرِين- يقولُ: مرَّةً ثلاثين، ومرَّةً تسعا وعشرِين)، وبعد تمام شهر شعبان ثلاثين يوماً يثبت دخول شهر رمضان، مصداقاً لما رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (صُوموا لرؤْيَته وأفطروا لرؤْيَته، فإن غُبِّي علَيكُم فأكملُوا عدَّة شعبان ثلاثين).