استسقاء بطن وليس #كرش !
استسقاء بطن وليس #كرش ! #استسقاء_البطن هو تجمع للسوائل في #تجويف_البطن…
استسقاء بطن وليس #كرش ! #استسقاء_البطن هو تجمع للسوائل في #تجويف_البطن…
تصادف، اليوم الخميس، الذكرى الـ 950 لمعركة ملاذكرد التاريخية، والتي انتصر فيها السلاجقة المسلمين بقيادة السلطان ألب أرسلان على البيزنطيّين، في حين يصف مؤرخون تلك الموقعة بأنها من أهم معارك التاريخ الإسلامي، وفي 26 آب/أغسطس من كل عام، يحيي فئة كبيرة من المسلمون ذكرىٰ الملحمة التاريخيّة التي انتهت بانتصار ساحق للسلاجقة، والتي دارت رحاها في ملاذكرد الواقعة حالياً عند حدود ولاية موش شرقي تركيا، وذلك عام 463 هـ، الموافق لـ 1071م.
بدأت أحداث المعركة عقب انزعاج الإمبراطور البيزنطي رومانس ديوجنيس الرابع، والذي أدرك خطورة التوسّعات والفتوحات التي قام بها السلطان أرسلان تدريجياً في إيران والعراق وسوريا، إضافة إلى سيطرته على حدود المناطق المسيحية مثل أرمينيا وجورجيا وشن غارات على صقلية، فكان القرار حاسما ببدء الحرب ضده، فجمع الإمبراطور البيزنطي مقاتلين من أعراق مختلفة من الروس والفرنجة والكرج (الجورجيون) والأرمن وغيرهم، حيث قدر عددهم بما يُقارب من 200 ألف جندي، في حين لم يتجاوز عدد جيش ألب رسلان الـ 20 - 30 ألف مُقاتل.
وخلال ذلك أدرك ألب أرسلان خطورة الموقف في حال أقدم على مهاجمة جيش البيزنطيّين، فأرسل إليهم رسولاً يعرض عليهم الصُلح والهدنة، إلّا أنَّهم رفضوا وأبلغوه بأنه لا هُدنة إلّا في مدينة (الري) عاصمة السلاجقة في إيران الحالية، عندها أيقن ألب أرسلان أنَّه لا مفر من القتال والمواجهة، فوضع ألب أرسلان خطة محكمة أشعلت الحماسة في نفوس مقاتليه الذين بدأوا بالهجوم على جيش البيزنطيين بكل شراسة وقوة، ولم تكد تمضي سوى ساعات قليلة على انطلاقتها حتى امتلأت ساحة المعركة بسقوط القتلىٰ البيزنطيين، وتم أسر الإمبراطور البيزنطي ..
وبعد ذلك أطلق السلطان ألب أرسلان سراح الإمبراطور البيزنطي بعد أن تعهَّد بدفع فدية كبيرة وإطلاق سراح كل أسير مسلم في أرض الروم، وعقد معاهدة صلح مُدّتها خمسون عاماً يلتزمون خلالها بدفع الجزية السنوية، ويعترف بسيطرة السلاجقة على المناطق التي فتحوها من بلادهم، ويتعهدون بعدم الاعتداء على ممتلكاتهم، وبعد الإنتصار الذي تحقق في ملحمة ملاذكرد بدأت الفترة الأولى للإمارات التركية في الأناضول بالظهور، وكان ذلك أيضاً تمهيدا لتأسيس دولة سلاجقة الأناضول أو سلاجقة الروم، ومن بعدها الدولة العثمانية أقوى الإمبراطوريات في عصرها.
تعد معركة ملاذكرد الضربة الموجعة والأكبر للإمبراطورية البيزنطية في ذلك العهد، وبمثابة النواة الحقيقية لشن أول حملة صليبية على بلاد المشرق، بعد أن نقضوا العهد والصُلح الذي اقاموه مع السلطان ألب أرسلان.